بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 15 فبراير 2012

تـكـريـم الـشـيخ حـمـود (كلمة)

                                بسم الله الرحمن الرحيم

الـحـمـدُ لله والـصـلاةُ والـسّـلامُ عـلـى رسـولِ الله فـضـيـلـةَ الـشّـيخِ الـجـلـيـلْ الـشـيـخ حــمــود بـن عـبـد الـعـزيـز الـفـائـز ، أصـحـابَ الـفـضـيـلـة والـمـعـالـي والـسّـعـادة ، السلامُ عليكم ورحمةُ الله . تـشـرّفـتُ بـالـوقـوف أمـامَـكـم فـي حـفـلٍ بـهـيـجٍ زيّـنَـهُ تـكـريــمُ الـشّـيـخِ الــفـاضــلِ حــمــودٍ بـن عـبـد الـعـزيـز الــفــائــز ، ويــعــلــمُ الـلـه أنــي تـهـيّـبْـتُ هـذا الـمـوقــفْ لـمـعْــرِفـتـي بِـعُـزوفِ فـضـيـلـتـِهِ عـن مـظـاهـرِ الـتـكـريـمِ لـشـخـصِـهِ ،وبُـعْـدِهِ عـن الـظُّـهـور ، فـضـلآ عـن ذائــقــتــهِ الـشـعـريّـة ، وهـي ذائـقـةٌ تـحـدّرتْ كـابـرآ عـن كـابـرْ ، فـوالـدُهُ  رحـمـهُ الله  الـشـاعـرُ الـكـبـيـر عـبـد الـعـزيـز الــفـائـز ، شــاعــرٌ مــشــهــورٌ ومـعـروفٌ فـي الأوسـاطِ الـشّـعـريـة ، ولـه مُـطـارحـاتٌ ومُـعـارضـاتٌ مـع كـبـارِ شُـعَـراءِ عَـصْـره ، وأخـوهُ الـشّـاعـرُ الـمُـتـجـدّد فــهــد إبـن عـبـد الـعـزيـز الـفـائـز شـاعــرٌ مُـتـمـكّـنٌ
مُـبـدعٌ ، جـمـيـلُ الـعـبـارةِ ، رقــيــقُ الإشـارةِرائــعُ الــسّــبــكِ ، قــويُّ الــحــبـك ، ولـو لـم يـنـخـرطْ فـضـيـلـةُ الشيخ حمودٍ فـي سِـلـكِ الـعـلمِ والـقـضـاءِ لكان شاعرآ متقدِّما ،وعـنـدمـا جـلـسْـتُ لاسـتـجْـداء شـاعِـريّـةٍ مُـتـهـالـكـة ، وجـدتُ صُـعـوبـةً ، فـمـاذا سـأقـول عــن رجــلٍ أقــــلَّ مـا يوصـفُ بـه ، مـا تـرنّـمَ بـه  الـشّاعر:

تـاجٌ مـن الـدُّرِّ الـنّـفـيـسِ ودُرُّهُ
                     فـي الباحثينَ عـن الأصيلِ أصيل
هو من عباقِرةِ الزّمان وِشيخِهمْ
                          نَـجْـمٌ لأخـلآق الـرّجـالِ دلـيـلُ
يُغري طُموحَ النابغينَ بحكمةٍ
                            فَـطِـنٌ نـبـيـهٌ حـازمٌ وجـلـيـلُ
ما عَـقّـهُ علمُ الرّجالِ لأنّهُ
                     في إصْبِـعَـيْهِ الجَرحُ والتعديلُ .

ولعمري لا تكفي في محبة الشيخ قصيدة ولا قصيدتان ، ولكني أضنُّ بوقتكم وأقدّم جُهدَ المقل :                                 

يَـدُكِ الـتـي حـطّـتْ بِـلُـطـف في يَـدي
وكـأنّـهـا أمـلٌ يُـضـيـئُ بـه غَـدي
أو أنّـهـا إشْـراقَـةُ الـصُّبْـحِ البهيجِ السّرْمدي
يَـدُكِ الـتـي لَـمَـسَـتْ يـدي
أحْـسَـسْـتُ فـيـها الـشّوقُ يَسْري مثل حَرِّ الصّيْهدِ
كحمامةٍ وجَدتْ ملاذآ من غَشومٍ مُعْتدي
أو أنها الصُّوفيُّ في وَلَهٍ ليومِ المَوْلِدِ
يـَدُكِ الـتي أوحَـتْ بـعَـذْبِ المَوْرِدِ
وتـلـمّـسَـتْ بـحـنـانِـها قـلـبـي الـصّـدي
هَمَسَتْ : متَى يا صاحبي أحْظَى بأجْمَلَ مَوْعدِ
فأجبْتُها : يا حلوتي كُلّي اشتياقٌ لـلّـمـا المتورِّدِ
وأتوقُ يا أحْلَى الوُجودِ لِوِرْدِكِ المُتَجَدِّدِ
أنا طوْعُ أمْرِكِ إن أردْتِ اليومَ أو بعدَ الغدِ
وكـأنـني فَـرِحٌ بأنّ الـبـاب لـيـس بـمـوصَـدِ
قالتْ : أتحسبُني أتوقُ لوصل شيخٍ أرْمَدِ ؟
أبْـعِـدْ هداكَ الله ، مثلُكَ من يلوذُ بمسْجِدِ
أنا فِكْرَةٌ لكمُ وأنتمْ خيرَ من
يـتـقـبّـلَ الـرّأيَ الـنّـدي
وأرَى وأنتمْ ــ أهلُها ــ تـكـريـمَ شـيْـخٍ
فـاضـلٍ  فَـطِـنٍ كـريـمٍ أمْـجـدِ
ذاكُـم حُمودُ الفائزُ القاضي نبيلُ المقْصَدِ
فـهَـتـفْـتُ مـن فَـرَحٍ  : فـدَيْـتُـكِ فِـكْـرةً
بـالـلـه  عــودي ردّدي
رجلٌ يُزيِّنُهُ الحيا والعدْلُ شـيـمـتُـهُ ورِفْعَةُ مَحْتَدِ
والزُّهْدُ فيه علامةٌ وبه النّزاهةُ ، لا عدمتَكَ سيّدي  8
هَـبّـُوا رفـاقَـكَ مُحْـتَـفـينَ وكـلُّهُـمْ في نشْوةٍ وتـَودُّدِ
وأمامَهُمْ وقفَ السّديري يحْتَفي ، أكْرِمْ به من مَوْرِدِ
في ندْوةٍ جمعَتْ كِرامَ الناسِ من شيخٍ وشابٍ أمْردِ
ولكَ التّجِلّةُ شيْخَنا والشّكرُ للجمع الكريمِ الأمْجدِ

 والسلام عليكم ورحمة الله .
                                                           

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق