بحث هذه المدونة الإلكترونية

الخميس، 1 سبتمبر 2011

الـــسَّـــوْســـنَـــهْ


  أُحَـدِّثُ  عـن إبْـنَـتـي مَـيْـسـنَـهْ
               وعـنْ زَهْـرةِ الـفُـلِّ والـسَّـوْسـنَـهْ
  وعـن غَـضَّـةٍ زُيِّـنـتْ بـالـحَـيا
               وطَـــيِّـــبــةٍ بـــــرَّةٍ مُـــؤْمِـــنَـــهْ
  تَـعَـلّـتْ عـلـى شُـرُفـاتِ الـسَّـنـا
               كـحُـوريَّـةٍ عَــفَّــةٍ مُــحْــصَــنَــهْ
  شَـرُفْـتِ ابْـنَـتـي بـالـصَّـفـا والـنَّـقـا
               كــمـا شَـرُفـتْ بـالـدُّعـا مِـئْـذنَـهْ
    تَــعِــيــشِــيــنَ فـي فَـــرحٍ دائِـــمٍ
              وتـنْـأيْـنَ عـن صَـلَـفِ الـعَـنْـعَـنَـهْ
  رَضِـيَّـة نـفْـسٍ ، حَـبِـيـبَـةَ بـعْـلٍ
              بَـعِـيـدةُ مَــهْــوَى عــن الـهَــيْــمَـنَـهْ
  تَـسـيـريـنَ مـثْـل الـنَّـسِـيـمِ سَـرَى
              عـلـى بَـسْـمَـةِ الـصُّـبْـحِ مـا أحْـسَـنَـهْ
  يَـحـوطُـكِ زوْجُـكِ فـي رِقَّـةٍ
              وتــهْــنَــيْــنَ فـي عِـــيــشَــةٍ لــيِّــنَــهْ

الخميس، 18 أغسطس 2011

إلى أم أيمن مع خالص الود

 
  مُـتِّـعْـتِ بـالـخَـيْـرِ الـعَـمـيـمِ وبـالـتُّـقَـى
                        وبِـنـورِ ما يُـتْـلَـى مِـن الـقُـرْآنِ
   وأعـادكِ الّـلـهُ الـكـريمُ لِـشَـهْـرِهِ
                       فـي مَـوْكِـبِ الـنّـفْـحـاتِ والإيـمـانِ
   بِـلـبـاسِ  تَـقْـوَى تَـسْـتَـضِيـئـي نُـورَهُ
                     ومـع الـقَـبـولِ  محَـبّـة الـرّحْـمـنِ
   يـا أيّـهـا الـقَـلْـبُ الـودودُ تَـحَـيّـةً
                     تَـنْـسـابُ مِـنْ قَـلْـبـي ومِـنْ وِجْـدانـي
   تُـهْـديـكِ  إخْـلاصِـي وفَـيْـضَ   مَـشـاعِـري
                    ومـخـائـلَ الـمَعْـروفِ  مِـنْ (مـيـسـانِ )
   (والـقـيْـم) حَـمّـلـهـا الـكُـرومُ  كـأنّـهـا
                    دُرٌّ تَـألَّـقَ  في صُـدورِ حِـسـانِ
   ومِـن (الـشّـفـا) أُزْجـي إلـيـكِ نَـسـائِـمـآ
                    مُـخْـضَـلّـةٌ بـالـشُّـكْـرِ والـعِـرْفـانِ
   وأتَـتْـكِ  مِنْ (حَـدّادِ مــالِـك) نَـفْـحَـةً
                    تَـزْدانُ بـالإلـطـافِ والإحْـسـانِ
   يـا أيّـها الـقَـلْـبُ الـكـبـيـرُ مـشـاعِـري
                   تَـأتـيـكِ  فـي لُـطْـفٍ  وحُـسْـنِ  بـيـانِ
   تسري مع الغيمات من طود (الهدى)
                   ومنازل (الكعبيِّ في نعمانِ)
   قَبَسَتْ من (الطلحي) مخائل حكمةٍ
                   وتأوّدت ليُجيزها (المعطاني)
   تختال في ألقٍ يزيد جماله
                  سُحُبٌ تهامتْ في شفا سفيانِ
   ومِـن (الـحـويّـة) صـافَـحَـتْـنـي غَـيْـمـةٌ
                  إرْعادها في (قرية الزّورانِ)
   تـرْوي الـشّـعـابَ  بِـصَـيْـبـهـا وتَـبُـثُّـهـا
                  روحـآ وتُـحْـيـي مَـيّـت الـودْيـانِ
   يا أنْتِ  يـا نَـبْـعَ الـحَـيـاءِ وعِـفّـةً
                  ومـحـبّـة الإنْـسـانِ للإْنـسـانِ
   وُفِّـقْـتِ فـي عِزٍّ تَـحُـفُّـكِ رحْـمـةٌ
                 مِـنْ خـالـقٍ بَـرٍّ عَـطـوفٍ  حـانِ
   تَـسْـري إلـيْـكِ مـع الـصّـبـاحِ نَـسـائِـمٌ
                وبـهـا شـذا الأزْهـارِ والـرّيْـحـانِ
   وإلـيـكِ دعْـواتـي وفَـيْـضَ   تَـبَـتُّـلـي
               بـقـبـولِ  مـا قَـدّمْـتِ  فـي رمـضـانِ

السبت، 16 يوليو 2011

رشْــقَــة

  أقــولُ وقــدْ عــاجَــلَــتـْـنـي بـِـرشْـقـهْ
             أصَـابَــتْ شِــغَــافِـي بــنــارٍ وحُــرْقـَـهْ
  سِـهـامٌ مـن الـنُّـجْـلِ أدمـتْ فُــــــؤادي
              ولا ثَـــــــمَّ دِرْعٌ ولا ثَــــــمَّ دِرْقـَــــــهْ
  رُوَيْــــدَكِ لا تَــخْــنُــقــي نَــبْــضَــهُ
            فـيَـكْـسُـو الـنَّـجِـيـعَ مـن الـيـأْسِ زُرْقَـَهْ
  أَلَــمْ تَــسْــكُــنــي فــي شَــرايـيـنِـهِ
           وتَـلْـقَـيْ مَـعَ الُّلــطْــفِ والــوُدِّ عِـشْــقَـَهْ
  فـيَـغْـمُـرُكِ الــــدَّفْءُ فـي حِــضْــنِــهِ
              ويـحْــنُــو عَــلَــيْــكِ بــعـطْـفٍ ورِقَّــهْ
  تُـحِـسِّـيـنَ فـي الـقـلْـبِ إخْـلاصَـهُ
              وصِـدْقَ الـمَـحَـبَّـةِ فـي كـلِّ خَــفْــقَـَـهْ
  هُــنــالــكَ تَــعْــزِفُ أشْـــواقُـــهُ 
              وتَــشْــدو بـأنْــغَــامِــها كـلُّ دفْــقَـَـهْ



http://www.al-madina.com/node/313931?arbeaa

الجمعة، 15 يوليو 2011

زمان الصِّبا كانت هناك ملاعبه (مقال)

كان الطّائف منتجعاً تأنس فيه النّفوس وترتاح له القلوب وتنتعش بنسائمه العذبة الأفئدة ، كان برده خَصِراً، وصيفه معتدلاً، وهواؤه عذباً ، وماؤه نقياً ، وثماره جنيّة ، وأوقاته هنية... عشت فيه ميعة الصِّبا ورأد الشّباب، نمرح أنا ورفاقي في رياضه ، ونهزج في تلاله ووديانه، ويحفّنا الأنس في بستانه 
زمان الصِّبا كانت هناك ملاعبه 
وعهد الصّفا العذب كانت مشاربه (١)
 ايام قروى في الزّمان ضواحكٌ
بها روض أحلامي تفوح أطايبه 
كان الطائف بستاناً أينما توجّهت ، وحديقة غناء أينما سرت ، أستلهم فيه المناجاة ، وأُحلِّق مع الأفكار عندما أكون خلياً من السّمار ، كانت لي محاولاتي المتواضعة مع الشِّعر أتعثّر فيها وأقف ، وأتغزّل وأعف ، حتى غاشيتني غاشية طلّقتُ فيها الشّعر ولم أحترفه ، فالشّاب له مثاليّاته ، وعندما إشتممْتُ بادرة وساطة في مجال الشعر تركته عزوفاً ، وما كل ما يُعرف يُقال.

كنتُ إبّان ولعي بالشّعر أنشأتُ بيتاً يتيماً بقيَ على يتمه حتى شاب فوده وتغضّن عوده ،
قلت : 
ألا أيّهذا الطائف العذب نبّني
فقد فاح لي من روض أحلامكَ العطر
كانت محاولات تتّسم بالعفويّة ، ليس فيها عمق التجربة أو قوّة السّبك ، ولكنّها وليدة شعور واختلاج مشاعر، قلت في إحداها: 
أين الحويّة أياماً بها إنصرمتْ؟ 
وأين مثناتنا أم أين مغناك ؟ 
وأين بالقيم بيتاً كان يجمعنا ؟ 
قد كان ما كان أين الآن مثواك ؟ 
إلى أن أقول فيها 
يا رُبّ داعِ من الأعماق مكتئبٌ
قد بذّهُ الصحب والأهلون إلّاك 
يرى الحياة سراباً في تقلُّبها 
فما تطيبُ له إلّا بمرآك 
رفْقاً بها يا إلهي رحمةً بشجٍ
 وقرِّ سلمى فدار الخُلد مأواك

قال لي صاحبي أأنت من يُقرّر؟ قلت يرحمك الله إنما هي دعوة ورجاء ، والمولى عز وجل تعهّد بالاستجابة (ادعوني أستجبْ لكم)
يذكر الطّائف من عاش فيه يوم كانت ظلاله وارفة ، ودموع سحائبه ذارفة ، وكأنّما هي على موعد بُعيد كل ظهر فتهمي السّماء بالغيث والرحمة ، تُفرحُ النفوس ، وتُنعش القلوب ثم تغادر بعد أن عطّرتْ الأجواء ونشّطتْ الأحياء، فيسيل ثعباً ويجري مسيلا ، ويخرج النّاس للنزهة في مسارح الردّف ومغاني شهار والقديرة ومراتع السّداد والرّميدة ووادي وج ووادي شرْب .
بُشراك وجٌ واليفضْ 
فيك السّحاب مُسخَّرا (٢)
وسقاك مُنجى الحيا 
غيثاً ملثّاً ممطرا 
ما أنت إلا جنّةً
وبك المصيف تطوّر
كان الطائف يعجُّ بالأُنْس من جبرة الى الشفا ، ومن الوهيط إلى جلدان ، ومن مسرّة إلى الجال ، ومن غدير البنات إلى المثناة .
يا روابي الشّفا ووج وقروى 
وسفوح الهدا و ام العراد (٣) 
هكذا زغْردي وميسي حبوراً 
وتغنِّي المجرور في كل وادي
نذكر الطائف بنسيمه العذب وفضائه الرّحب، نذكره بعنبه ورمّانه ومرتع غزلانه في واديه وبستانه ، نذكره بملاعب الغيد ومسارح الصّيد 
تلفتي يا ضبية الرّدف
مختالةً بقدّك الأهيف (٤) 
عيناك نجلاوان ما أبصرتْ 
غير فتىً في حبّها مُدنف 
لا تختفي عن ناضري إنّني 
أعيذُ هذا الحسن أن يختفي 
فشعرك الفاحم ديباجةٌ 
من الجمال الظّاهر المختفي 
وثغركي الوضّاح إيماءةً 
للرّاشف الهائم بالمرشف 
والنّحر والصّدر وياليتني 
بينهما كالشّال والمطرف
شارة الطائف البهيّة الجمال ، من أودية وسهول وجبال ، وعسل يُشْتار، وأشجار وثمار، وحدائق وبساتين بهجة للقلب والعين . 
إن وجاً وسامح الله وجاً           لم يدع لي إلى السّلامة نهجى 
كان ليلي به مسيلاً من النّو     ر ويغْشى جوانب العيش وهْجا

كان الطائف متنفّساً للزائرين، ومنتزها للمتنّزهين ومنتجعا للمنتجعين ، ومصيفاً  للمصيّفين ،يُعسْعس ليله في أمان، ويتنفّس صبحه عن إطمئنان ، جباله تُعانق السحاب وتلاله تأتزر بالضّباب 
أين المصيف وأيامٌ به سلفتْ ؟ 
وأين يا طير أحبابي وخلّاني ؟(٦)
أين الجبال التي تكسو أعاليها 
بمذهبٍ من كثيف السُّحْب هتّان
 وأين منّي شهارٌ أين هضْبته 
يا حبّذى فيه أفراحي وأحزاني
نذكر الطائف بخَصِره وبرده وشذا أزاهيره ونفحات ورده ، نذكره بكل حفيٍ غير ملول يركب كل صعبٍ وذلول لتنميته وتطويره ، وتحديثه وتجميله ، التعاون دأبه ، والتّعاضض نهجة ، والمسارعة في الخيرات دربه ،ديدنه العمل ، وسراجه الأمل ، وبُغيته خدمة المواطن ، والارتقاء للوطن
قد رضعْتُ الهوى بمكة طفلاً
في حمى المسجد الحرام حلالا 
حيث تهوى القلوب يحدوبها الشّعْ
رُ وحرُّ الجوى إليه تعالى
وتغنّيتُ بالجمال مذاباً
في سراة الحجاز يُذكي الخيالا

فبشراك أيها الطائف ، فالفارس أقبل والمستقبل -بتوفيق الله- أجمل فتهيّأ لمن يُعيد لك شبابك ويكسوا إيهابك ويزيّنك بإيهاب يليق ، مطرّزاً بالبريق ، جمّل الله أيامك وحقّق أحلامك.
الهامش 
(١) من قصيدة للشاعر الدكتور محمد بن سعد بن حسين 
(٢)من قصيدة للشاعر الأستاذ أحمد إبراهيم الغزاوي رحمه الله
(٣) من قصيدة للشاعر اللواء المتقاعد علي بن صالح الغامدي رحمه الله
(٤) من قصيدة للشاعر الأستاذ حسين عرب رحمه الله 
(٥) من قصيدة للشاعر الأستاذ حمزة شحاته رحمه الله 
(٦) من قصيدة للأمير الشاعر عبدالله الفيصل رحمه الله 
(٧) من قصيدة للشاعر الأستاذ عبد العزيز الرفاعي رحمه الله  
  

الأربعاء، 13 يوليو 2011

الأوْبَــةُ بــعْــد الــتَّــوْبَــة


  رجَـعْـتُ إلـى عُـشِّـي ألـمْـلـمُ مـا يَـجْـري


                 مـن الـودِّ فـي جــوٍّ بـَـديــعٍ مـن الـعِــطْـــرِ


  وعـانَـقَـنِـي شَــوْقُ الـمُـحـبِّـيـنَ غُـــدْوَةً


                  وأسْـكَــرَنـي مـن غـيـْرِ غَــوْلٍ ولا خَــمْــرِ


  وصــا فَـحَــنـي  ودُّ  الأخُــــوَّةِ  حـانِـيـآ


                  وأسْـكِـنْـتُ فـي ظِـلٍ ظَـلـيـلٍ مـن الــبِـشْــرِ


  وأسْــعَــدَ نــي أنّـي لــقِــيــتُ  سَـمـاحَـةً


                  وإكْــرامُ  أخْــيــارٍ تَـحَـلّـوا بـمـا يُــغْــرِي


  تـجـمّـعـتِ الـذّكْــرَى وفـاحَ عَــبـيـرُهــا


                  شَــذاهـا خَـلـيـطٌ مـن ورودٍ ومــنْ زهْـــرِ


  هـنا كُـنْـتُ أشْـدو هـاهُـنـا كُـنْـتُ عـازِفـآ


                  هـنا كُـنْـتُ أتْـلـو مـا تَـيـسَّـرَ مـن شِـعْـرِي


  فــيـا رُفْـقَـتـي يا لـجْـنـةَ الأمْــنِ إنـّـكــمْ


                  عِــمـادي ، سِـنـادي ، مـا أشُــدُّ بــه أزْرِي

الأحد، 3 يوليو 2011

دعاءٌ وتهْنئة \ أفراح اللحياني

أتـتْ دعْـوةٌ لـلـعِـرْسِ تـخْـتـالُ بـهْـجَـةً
وفـي ثَـوْبِ عـزٍّ خِـيـطَ مـنْ خَـيْـرِ مِـخْيَـطِ
تـهـادتْ عـلـى خَـيْـلِ الأثِـيـرِ يَـحُـفُّـهـا
مَـوَدَّةُ لـحْـيـانٍ وطِـيـبُ ابـن مَـنْـشـطِ
فـقُـلْـتُ لـهـا إذْ حـلَّـقَـتْ بِـلـطـافـةٍ
عـلـى مَـدْرجِ الأنْـوارِ : بـالـخَـيْرِ أهْـبطـي
فـسـارتْ وحـيّـتْ فـي حَـيـاءٍ ورِقّـةٍ
وقـالـتْ عـلـى اسْـمِ الله : سَـعْـدي ومَـغْـبـطـي
أتَـيْـتُ وحَـوْلـي مِـنْ هُـذيْـلَ أحـبّـةً
وفِـتْـيـانَ صِـدْقٍ لـم يـعـوذوا بـأشْمَـطِ
تـَحَـفُّـهُـمُ مِـنْ ابْـنِ مـسْـعـود دعْـوةٌ
عـلـى نـسَـمـاتِ الـرّيـحِ تَـسْـري وتَـمْـتـَطـي
فـقُـلْـتُ لـهـا يـادعـوةَ الـخـيْرِ بـلِّـغـي
سـلامـي وتـقْـديـري لـسـعْدٍ ومِـسْلـطِ
وسـيـري «لـمـشْـهـورٍ » بـورْدٍ ونـفْـحـةٍ
مـن الـعـطْرِ هـنْـديٍّ وطِـيبٍ مُـخـلَّـطِ
عـسـى الله يـجْـمـعْ شـمْـلـهُـمْ فـي مـحـبّـةٍ
أكـانـوا بِـحِـجْـرٍ أمْ غـدوا نـحْـو مَـسْـقـطِ
ويـجْـعـلُ مـا بـيْـن الـعـروسـيْـنِ رحْـمـةً
ووداً عـلـى نـهـجٍ قـويـمٍ وأوسـطِ
مشاركة في زواج مشهور مساعد‏ اللحياني يوم الأحد الموافق 2/ 8/ 1432 هـ في قاعة بانوراما للإحتفالات بالرياض

الاثنين، 13 يونيو 2011

ربيعُ العربْ

يـقـولـونَ: هـلَّ ربـيـعُ الـعـربْ
وشـبَّ عـن الـطّـوْقِ  سـعْـدٌ ودبْ
وجـاءتْ  جُـمـوعٌ  بِـلا خِـطَّـةٍ
سِـوَى  تـقْـنِـيـاتٍ  تُـثـيـرُ  الـعَـجَـبْ
فـفـي  كـلِّ يـومٍ  لـهـمْ  مَـطْـلـبٌ

وفـي كـلِّ يـومٍ  لـهـمْ  مُـضْـطَـربْ
فـعُـطّـلـت الـدُّور عـن دَوْرِهـا
وطـاف بـهـا طـائـفٌ  مـن رِغَـبْ
أحـقـاً أهـذا ربـيـعُ الـعـربْ؟

* * *

بُـغـاثٌ  تـطـيـرُ  بـأحْـلامِـهـمْ
وعُـقـبـانُـهـمْ  أذْعَـنـتْ  لـلشَّـغَـبْ
وبـعْـضُـهُـمُ  لـمْ  يُـدِرْ  ورْشـةً
ولـمْ  يـتـهَــيَّأ  لـجَـنْـيِ الـعِـنَـبْ
ونـعْـجـبُ  إذ أفْـرزوا حِـقْـدهـمْ
وجـاؤوا بـعـاصِـفـةٍ  مـن  لـهَـبْ
ولـمْ  تُـصْـغِ  أُذْنٌ  إلـى  حِـكْـمـةٍ
كـأنَّ الـمُـنَـى أنّ  يَـعُـمّ  السّـغـبْ
أحـقـاً أهـذا ربـيـعُ الـعَـربْ؟

* * *

كـنـانَـتُـنـا  لـمْ  تَـعُـدْ  مـثْـلـمـا
عَـهِـدْنـا بِـهـا حِـقَـبـاً عـن حِـقَـبْ
فـلا الـحِـقْـدُ يـصْـنـعُ أمْـجـادهـا
ولا الـحِـرْصُ   فـي عـاصـفـاتِ الـخُـطـبْ
يُـؤجِّـجُ  إعْـلامُـنـا  نـارَهـا
ويَـسْـكُـبُ  زيْـتـاً مـعَ مَـنْ  سَـكَـبْ
وصُـهْـيـونُ  تـمْـكُــرُ  فـي  خِـسّـةٍ
وتُـلْـقِـي عـلـى الـنّـارِ حِـمْـلُ  الـحـطـبْ
أحـقـاً أهـذا ربـيـعُ الـعَـربْ؟

* * *

مَـحـاكـمـهـمْ  حَـوْلـهـا  غــارةً
وحـربُ  الـبَـسـوسِ   لـهـا ألْـفُ  أبْ
وشُـرْطَـتـهـمْ  ضـيّـعَـتْ  دربَـهـا
تَـدورُ  عـلـى  عَـجِـلٍ  مِـنْ  خَـشـبْ
يـخـافـون  أنْ  يـدَّعـي  مُـدَّعٍ
ويـخْـشَـوْنَ  تُـهْـمَـةَ  سُـوءِ  الأدبْ
وأفْـعـالُـهُـمْ  مِـنْ  قـديـمٍ  طَـغَـتْ
وأوْدتْ  بـهـيْـبـةِ  أعْـلَـى الـرُّتـبْ
أحـقـاً أهـذا ربـيـعُ الـعَـربْ؟

* * *

ومِـصْـرُ  الـحَــبِـيـبـةُ  فـي  مِـحْـنـةٍ
تُـنـاديـكُـمُ  يـاحُـمـاة الـعَـربْ
أمـا ثَـمَّ فـي الـقُـطْـرِ  مِـنْ  راشــدٍ؟
يُـخـفّـفُ  عـنّـي  شَـديـدَ  الـتّـعَـبْ
تُـنـادي  وتـصْـرُخُ  يـا فِـتْـيَـتـي
ألا لـيْـت  فـيـكُـمْ  سِـوارَ  الـذّهـبْ
فإنـي  لأخْـشَـى  عـلـى  أُمّـتـي
خَـريـفاً  يُـسَـوَّدُ  فـيـه  الـذّنَـبْ
أحـقـاً أهـذا ربـيـعُ الـعَـربْ؟

* * *

أحـقـاً أهـذا ربـيـعُ الـعَـربْ؟
أهـذي الـسّـنـابِـلُ  والــمُـكْـتَـسَـبْ؟
فَـرحْـمــاكَ  يـارب  مـن  فِـتْـنَـةٍ
تَـعُـجُّ وأوْزارُهـا تُـرْتَـقَـبْ
حــرامٌ  عـلـى مِـصْـرَ أن  تَـنْـكَـفـي
وخَـيْـراتُـهـا ــ خِـلْـسـةً ــ  تُـنْـتَـهَـبْ
حــرامٌ  فـمِـصْـرُ  لـنـا  جَـنّـةً
نَـلـوذُ بِـهـا إن  شـكَـوْنـا الـنّـصَـبْ
ولـكـنـنـا  فـي  ربـيـعِ  الـغَـضَـبْ






نشرت في صحيفة الجزيرة المجلة الثقافية الخميس 15 ,ذو القعدة 1432 العدد  350
http://www.al-jazirah.com.sa/culture/2011/13102011/fadaat30.htm