إلـى أمِّ أيمن بعد نصفِ قرنٍ من العيشِ في مودّةٍ ورحمة
وفَــيْـضَ شُــعُــوري ووجْــدانِــيَــهْ
ونَـبْـضـاتِ قَـلـبـي ودَفْـقَ حَـنـيـنـي
وأطْــيــافَ لــيــلــي وأحْــلامِــيَــهْ
وتَـرْتـيـلَ وِرْدي بِـمَـوْهِــنِ لَــيْــلٍ "1"
وأجْــــرَ صَــلاتِــي وقُـــرْآنِـــيَـــهْ
فَـمِـنْـكِ قَـطَـفْـتُ نَـــــدِيَّ وُرُودي
وعَــرْفَ الـرّيـاحـيـنِ والــدّالِــيَــهْ
فَـتـاهَـتْ بِـعَـرْفِـكِ يـا حُـلْـوتـي
وعَـــطَّــرْتِ جَـــوّيَ بـالـفـاغِـيَـهْ
ونُــورُكِ مِـنْـهُ قَــبَــسْــتُ الــضِّــيــا
وأشْــعَــلْــتِ لـيْـلَـتِـيَ الـــدَّاجِـــيَـــهْ
وذُقْـتُ مِـن الـوصْـلِ عَـذْبـآ فُــراتـآ
ورَوِّيْــتِ قـــافِــيَــتِـي الــصّــادِيَــهْ
سَــكَــبْــتِ بــأحْـــرُفِـــهــا رِقَّـــــةً
وَوَشَّــيْــتِ بَــحْــرِيَ والــقــافِــيَــهْ
أخَــذْتِ مِــنَ الــطّــيــرِ تـغْـريـدَهُ
ومِــن أنَّـــةِ الــدّلْــوِ والــسّــانِــيَــهْ
وجِــئْــتِ بِــكُــلِّ زَهِـــيٍّ جـمـيـلٍ
وأيْـــقَـــظْـــتِ غَــافِــيَ آمــالِــيَــهْ
فَـغَـنَّـتْ تَـبـاشـيـرُ صُـبْـحٍ جـديـدٍ
بِــتَــرْجِــيــعَــةٍ عَــذْبَــةٍ شــادِيَــهْ
تُــعَــبِّــرُ عــنْ دافِــقــاتِ الــمُــنَــى
وتَـنْـهـيـتَـةٍ فـي الـحَـشـا ســاجِــيَــهْ
رأيْـتُ بِـعَـيْـنـيْـكِ شَـوْقَ الـغَـريـبِ
إذا عـــادَ مِــن رحْــلــةٍ قــاصِــيَــهْ
ورَفَّـــةَ جِـــفْـــنٍ ومَــيْــلَــةَ روحٍ
وإغْـــضـاءَةًبِـالـحَــيــا زاهِـــيـَـهْ
لِـيَـهْـنَـكِ هـذا الـحَـيـاءُ الـجـمـيـلُ
وأخْــلاقُــكِ الـحُــلْـوةُ الــرّاقِــيَــهْ
الــهــامــش :
"1" بموهن ليلٍ : الوَهْنُ والمَوْهِنُ نحْوٌ من نصفِ الليل ، وقيل حين يُدبر الليل ،
لـــســـان الـــعـــرب مـــادة وهن .
نُشرتْ بجريدة عُكاظ العدد 16641وتاريخ 26 /4 /1433 الموافق 19 / 3 / 2012 م .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق