بسم الله الرحمن الحيم
أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التواصل سنة حميدة ، بها تألف القلوب ، ويتعمق الإخاء ، والمؤمنون إخوة ، وهذا من كمال الإيمان . والأخوة لها مكانة عظيمة في الإسلام لتحقيق الترابط والتآلف في المجتمع
من هذا المنطق بادر زملاؤكم للإحتفاء بكم ، فرحة بما نلتم من ثقة ، وسعادة بما حزتم من المسؤولية ، ولسان حالهم يقول :
مَـرْحـَبـآ مَـرْحَـبـآ أتـيـنـا نُـغـنِّـي ** فـي احْـتِـفـالِ الأحِـبّـةِ الأخْـيـارِ
واقْـتـبـسْـنـا مـن كـلِّ قـلـبٍ نـشـيـدآ ** فـأفـاضـتْ بـالـحُـبِّ والإكْـبـارِ
نـحْـتـفـي بـالـنُّـجـومِ مـن مـجْـلـس الـشُّـورَى م
ويـاحـبّـذا كِـرَامُ الـنِّـجـارِ
فــتْــيــةٌ آمــنــواوربّــي هــداهُــمْ
ورعــاهُــمْ فــي مَــحْــفــلِ الأَنْــوارِ
ثِــقَــةٌ مــن ولِــيِّــنــا تــتــوالَــى
بــاصْــطــفــاءِ الأخْــيــارِ والأبْــرارِ
وَفَّــق الله ســعْــيَــهُــمْ ورعَــاهُــمْ
ووقــاهُــمْ مــن زُمْــرة الأشْــــرارِ
أيها الأحبة :
في هذا المساء الذي عبق ورده بتشريفكم، وانداح شذاه بحضوركم ، وترابطت لُحْمَته بتواصلكم، نلتقي على خيرٍ بعد أن تفرّقت بنا السُّبل، ونجتمع في مودّة بعد أن بَعُدت بنا الشُّقة، والشكر والتقدير، لكلِّ الزملاء الذين اسهموا لتحقيق هذا اللقاء، وتنظيم هذه الدعوة، وأُثْني عليهم إذ وثقوا بي خادما وبينكم سفيرا، ومن الواجب أن أُثني وأُشيد بالأخ الرشيد، الذي ضمّنا في قلبه، واحتوانا في مزرعته، وأفاض علينا بلطفه ورحابة صدره.
وقام ابناؤه الكرام بلمسات التّرتيب وحُسن التّنسيق والتّنظيم ، فرسموا البهجة، وصوّروا الفرحة، فلهم عظيمُ الشكر والتقدير.
حفظ الله بلادنا من الإحن والمحن والفتن، ووقاها من كل شر، ووفّق قادتنا لما فيه خيرُ الوطن وصلاح الأُمّة...
وسامحوني إن أثقلت عليكم ببضعة أبياتٍ حاولت بها أن أُعبر عن سعادة زملائكم بكم، وهي جهد المقل وتعبير قاصر :
الدٌّرُّ في قلْب المَحَارة
مَرْحَى بمَنْ كسَبوا الجَدارَهْ
وتبوَّأوا سَنَم الصَّدارَهْ
مَرْحَى بمَنْ نالوا الوصالَ ،
من الوزارة والإدارَهْ
مَرْحَى بمَنْ حازوا التعفُّفَ ،
والنَّزاهةَ والجَدارَهْ
تتعلَّقُ الآمالُ في
إنْجازهمْ ولهُمْ أَثَارَهْ
وبعلْمهمْ وبحرْصهمْ
قدَحوا من الزَّنْد الشَّرارَهْ
يا فتيةَ الشُّورَى القُدامَى ،
فيكُمُ تزْهو الإشارَهْ
قدَّمتمُ الرَّأيَ الرَّصينَ ،
وما بخِلْتمْ في السَّفارَهْ
فغدا لكمْ صيتٌ وفي
افْضالِكمْ تحْلُو العِبارَهْ
زُملاؤُكم فَرِحُوا بما
نِلْتُمْ بألْطافِ البِشَارَهْ
فتلبَّبوا وتحزُّموا
والكُلُّ أَسْهمَ في الغِرَارَهْ
وازْدان هذا الحفْلُ في
سَمَرٍ يُؤدَّى في مَهَارَهْ
جاءت عُنيزةُ تحْتفي
والغاطُ يشْدو والسَّدارَهْ
وأتى الشَّمالُ بدحَّةٍ
وعلامةُ الفُرْسانِ شارَهْ
وسُديرُ تهتفُ فرحةً
وهي الغنيمةُ والتِّجارَهْ
وأزاحتِ الفَيْحاءُ بالعلم،
الغُبارَ وما أثارَهْ
تَخذُ العَدَالةَ لا تُفاضلُ،
بين عَبْسٍ أو فزارَهْ
ومن الجنوبِ تعلَّقتْ
مُهْجٌ تبدَّتْ في نَضَارَهْ
وأَجَا تمايلَ عطْفُه
فَرَحاً ولم يتركْ وقارَهْ
ومن الحريق أعنّةٌ
جَاءتْ لتخْطُبَ ودَّ سارَهْ
والجَوْف عمَّ بخيرِهِ
غيثٌ تهامَى في غَزارَهْ
ورنا من الزُّلْفي حُمودٌ
والبُدور لها أمارَهْ
ومن الحسا جاءتْ تبا
تباشيرُ التَّقدُّمِ والحَضارَهْ
وأتى الحجاز بعطره
والبيتُ ما أحلَى مَزَارَهْ
يا أيُّها الزُّملاء مرْحَى
بالعزيمةِ والجَسَارَهْ
فلكُمْ تهاني مجْلسٍ
والدُّرُّ في قلْبِ المَحارَهْ
ألقيت في حفل تكريم الزملاء أصحاب الفضيلة والمعالي :
صالح بن حميد، صالح العلي، أحمد سير مباركي، عبدالعزيز الربيعة، علي الحكمي، عبيد مدني، بندر الحجار، بندر العيبان، محمد عبدالله الشريف، إياد مدني، فهد بلغنيم، سعود المتحمي، عبدالمحسن العكاس، علي النملة، شويش سعود الضويحي، عبدالواحد الحميد، عبدالعزيز الفايز، عبدالرحمن الجعفري، عبدالرحمن البراك، محمد عبدالله الغامدي، عبدالإله باناجة، زيد الحسين، عبدالله الشهري، خالد بو بشيت، عبدالعزيز التويجري، احمد السيف، عبدالعزيز العنزي، عبدالرحمن العاصمي، عبدالعزيز العتيبي، المهندس عبدالله يحي المعلمي، طه مبيريك الغانمي.
مساء الخميس ٢ / ٦ / ١٤٣٢ هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق