بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 8 مايو 2012

اللحن الطروب

يَرِقُّ اللحْـنُ مُنْساباً بهمْسِ        يـداعب مهْـجـتي ويُشِيع أُنسي
يناديني ويُغْريني ويدْعـو          قوافـي الشعرِ من أعْمـاقِ نفسي
ويغْمرُني بإبْداعٍ جمــيلٍ          يهـزُّ مشاعـري ، فيرِقُّ حِـسِّي
يقول أتـتْك في ثوبٍ بديعٍ         تألَّـقُ فـي إهـابٍ من دمَقـْسِ
تجلّى بين إيقـاعٍ وجَـرْسٍ        وتَخْطُرُ بيـن مِقـْياسٍ ومَيـْسِ
تَـدِلُّ بحُسْنِ قافيةٍ وبحْـرٍ         وتعزِفُ لحْـنَه في كـلِّ عُـرْسِ
به بلْقيسُ طوَّعَتْ القوافي          ولم تعـرِضْ بضاعتَها ببَخـْسِ
تُعانقُ نجمةً وتُضيءُ بدْراً         وتُخـجِـلُ من سناها كلَّ شمْسِ
تُغرِّدُ بالجميل من القوافـي        فيزْهـو الحرْفُ مُخْتالا بطِرْسي
عراقُكِ يا ابنةَ الأمجاد يزْهو       بأطيــابٍ وأطيـافٍ وغَـرْسِ
به مَجْـدُ العروبة تاهَ فخْراً        بعِـزِّ العُرْبِ من دَوْسٍ وعَبْسِ
ولا زلنا نفاخِــرُ فيه دوْماً       ونقْـبـِسُ من سناهُ خيْرَ قَبْسِ


نسينا فضْلَه فغَـدَا أسيــراً      لأقــــزامٍ وغِلْمانٍ وفُـرْسِ
فعاثُوا في السَّوادِ وفي دُجَيْلٍ       وسنَّوْا –بئْس ما سنَّوْا- لخُمْسِ
فأين أبو عُـبَـيْـدٍ والمُثنَّى؟      وأين الشُّهْبُ من قَيْسٍ وعَبْسِ؟
لعَمْرُكِ لا يفيد سُجُومُ دمْعـي      إذا لم أعتمدْ سيْـفي وتِـرْسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق