بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 13 أبريل 2012

أنـتِ الـدِّثـار والـشِّـعـار

جِـئْـتُ إلـيـكِ يـا حـبـيـبـتـي لأهْـزم الّـيـلَ وأزْرع الـنّـهـارْ
أشُـقُّ فـي جَـبـيـنِ الـصُّـبـحِ نـورَهُ وبـارِقَ الإسْـفـارْ
وأسْـحـب الـشُّـمـوسَ مـن غَـيـاهِبِ الـمَـدارْ
وأُشْـعِـلُ الإيـمـانَ فـي الـنّـفـوسِ بـعْـد أن جَـلّـلَـهـا الـعِـثـارْ
 جـئْـتُ عـلـى جَـنـاحِ غَـيْـمـةٍ تـعِـلُّ مَـيِّـت الـدّيـارْ
تـهْـتزُّ مـن صَـيِّـبِهـا الـبـيدُ وأمْـرعَـتْ من بعد مـحْـلِـها الـقِـفـارْ
فـغَـرّدَتْ عـنـادِلٌ ، واسْـتَـبْـشَـرَتْ بَـيـادِرٌ ، وسـبَّـحَـتْ أطْـيـارْ
جَـئْـتُ إلـيْـكِ مُـسْـرِعـآ ولـمْ يَـعُـقْـنـي عـاصِـفُ الـتّـيّـارْ
لـمْ تُـسْـبِـني فـي رحْـلَتـي خـليلـةٌ ، ولمْ أقُمْ في مـسْجد الـضِّـرارْ
مِـنْ مـسْـجـدِ الـتّـقْـوَى أتـيْـتُ حـامِـلآ مـشـاعِلَ الأنْـوارْ
وفـي يـمـيـنـي مُـصْـحَـفٌ وفـوْقَ رأسـي هـالَـةٌ مـن غـارْ
جـئْـتُ إلـيـكِ مـثْـلـمـا يُـسارِعُ الـزُّوّارُ لـلْـمَـزارْ
فـلا تَـردِّي عـاشِـقـآ أنْـتِ لــهُ الـدِّثـارَ والـشِّـعــارْ*


* الشِّعار مايلي جسد الإنسان من لباس ، والدِّثار الثوب الذي يلبس فوق الشِّعارْ ، والمعنى المجازي أنها الخاصة والبطانة ، وهي أي الدثار والشعار المودّةُ والقرب ، وهل أقرب من الشعار لجسد الإنسانْ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق